نداء...عاجل الى كل كافة الوجهاء والمخاتير ورجالات المجتمع المحلي والمؤسسات والى كل صاحب ضمير حي الى كل غيور على الوطن الى كل فلسطيني
معا وسويا لحماية مدارسنا ومؤسساتنا من العبث والتخريب ظاهرة الاعتداء على مدارس وكالة الغوث تصاعدت عمليات التخريب والسرقة بعد أن باتت مدارس “الأونروا” بلا حراسة، في إطار التقليصات في الخدمات وتوقيف العمل وفق بند البطالة، وعدم تجديد أي عقد من العقود، لعدم قدرة المنظمة الدولية على سد العجز المالي الذي تعاني منه منذ إعلان الولايات المتحدة وقف مساهماتها المالية في موازنتها.
فكل فجر يوم جديد يتم اكتشاف تخريب هنا وعبث هناك لتزداد الامور خطورة في الاسابيع الاخيرة ،لتمتد الايدي الاثمة لتخرب مولدات الكهرباء المغذية للمدارس بما فيها من وسائل اضاءة وكمبيوترات ووسائل تعليمية وغيرها. ثم يزداد الامر شراسة بسرقة مولدات المياه وتخريب آبار المياه الحلوة والتي تمد المدارس بحاجتها وطلابها من المياه ،وتخريب وسرقة الاثاث المدرسي. فيما يتم العبث ببعض المقاصف المدرسية وسرقة ما بها من بضاعة او نقود مادية. وامتدت عمليات السرقة والتخريب لتطال مكتب غزة للإغاثة، إذ سُرق منه ما يقارب 200 لتر من وقود المولدات، كما استولى مجهولون على كميات من الوقود من الحافلات المتوقفة في مركز جباليا الصحي، وفق تقرير الأمن والسلامة الدوري؛ الذي يصدر حول آلية سير عمل منشآت "الأونروا"
ويشير تقرير الأمن والسلامة إلى أن العديد من الاعتداءات التي وقعت بحق المدارس كانت بهدف التخريب وليس السرقة، وكان من ذلك خلع حمايات نوافذ، ووضع رمال في مصارف المياه داخل الحمّامات، وتكسير قرميد، وكسر أنابيب صرف صحي، وقطع كوابل انترنت. وتثير حوادث الاعتداء على المدارس الكثير من المخاوف، ، تنبئ بأن هناك خطراً فادحاً لابد من التصدي له بحزم وقوة، أياً كان الفاعل وأهدافه، فالمدارس والمراكز الصحية والمرافق الخدمية، هي ملك عام لكل الناس، ولا يجب التعرض لها بالتخريب والاستهداف، بل وتصبح المدارس على رأس تلك المرافق لأنها مركز إشعاع علم وحضارة وهي الرمز لمواجهة الظلام والجهل.
الاخوة والاخوات الافاضل استحلفكم بالله العمل بسرعة بوحدة الصف وتكثيف الجهود لوضع حد سريع وشامل ، للقضاء على هذه الظاهرة الغريبة عن عاداتنا وتقاليدنا وثقافتنا وينهى عنها ديننا الاسلامي الحنيف. اللهم بلغت اللهم فأشهد أخوكم الاعلامي (جهاد أحمد )